تواصلت ردود الفعل الدولية إزاء إعلان مصر عزمها
بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأنه لا يعتبر الطموحات النووية المصرية تهديدا عسكريا.
وقال أولمرت في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن خطة بناء مفاعلات نووية جديدة في مصر لا تشبه بأي شكل أو صورة ما يحاول الإيرانيون القيام به.
وأضاف أن البرنامج النووي المصري يندرج ضمن التصنيف المدني للطاقة النووية وهو ما يجعله يميل إلي الاعتقاد بأن مصر ستكون مستعدة لإخضاع منشآتها لرقابة حقيقية وفعالة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يضمن عدم تحول البرنامج إلي الاتجاه العسكري.
وعلي العكس من أولمرت أعرب جاي بيشور رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بمركز أبحاث في مدينة هرتزاليا بإسرائيل عن مخاوفه بشأن الاتجاه التوسعي في الطاقة النووية بالشرق الأوسط.
وقال بيشور: إن التهديد الأكبر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني لا يقتصر علي هجوم نووي بل يتمثل في الخوف من أن يحذو بعض القادة العرب حذو إيران، حسبما ذكرت جريدة الأهرام .
وفي الوقت نفسه خصصت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أمس مقالا حول خطط مصر لإحياء برنامجها النووي لإنتاج الطاقة.
وألمحت الصحيفة إلي أن ثمة تكهنات بأن الرئيس حسني مبارك ربما يفكر في أبعد من مجرد الطاقة النووية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين قولهم: إن توقيت الإعلان عن هذا البرنامج يشير إلي أهمية إقليمية أكبر خاصة أنه يتزامن مع مخاوف الغرب من أن يؤدي البرنامج النووي الإيراني إلي سباق تسلح في الشرق الأوسط.
وذكر مارك فيتز باتريك الخبير في الحد من انتشار الأسلحة النووية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن أنه قد يكون هناك بعد أمني في المشروع المصري لكنه شدد في الوقت نفسه علي ضرورة عدم المبالغة في أهمية هذا المشروع