حذر خبراء الطاقة النووية من خطورة اشتراك الولايات المتحدة في تنفيذ مشروع مفاعلات توليد الكهرباء بالطاقة النووية ، او تغيير مكان المحطة المزمع إنشائها من منطقة "الضبعة" بمحافظة مرسى مطروح إلى "العوجة" بسيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة "الوفد" مخاوف عدد من الخبراء النوويين المصريين من اشتراك الولايات المتحدة سواء في إنشاء او تشغيل وتوريد المواد النووية او تغيير موقع الضبعة إلي موقع آخر بسيناء.
وكان المؤتمر الرابع للحزب الوطني الديمقراطي قد ناقش في الأسبوع الماضي إمكانية
إحياء المشروع النووي المصري المتوقف منذ 20 عاما واستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية ، وهو ما حظي بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا ، فيما لم تعقب إسرائيل.
وحذر الدكتور أحمد حشاد الخبير بهيئة المواد النووية وأمين عام نقابة العلميين من اشتراك امريكا بطريقة مباشرة او غير مباشرة في تغيير مكان المحطة من الضبعة بمحافظة مرسى مطروح إلي المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل لإحياء المشروع الاسرائيلي لمنطقة العوجة.
وكان الرئيسان الأمريكيان داويت ايزنهاور وريتشارد نيكسون قد اقترحا خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم إقامة محطتين نوويتين في سيناء لتحلية مياه البحر لمساعدة إسرائيل في زراعة سيناء بالاشتراك مع مصر , إضافة لإنتاج مواد انشطارية لصالح الولايات المتحدة.
وأعرب حشاد عن مخاوفه خاصة في ظل "عدم وجود معلومات حول ما يجري خلف الستار" على حد قوله ، وهو ما يفسر تحول النظام المصري والذي كان يعارض قبل أيام قليلة وبشدة إقامة محطات نووية إلي التأييد التام وبمباركة أمريكية!
ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبدالرحمن سلامة الرئيس السابق للمركز القومي للأمان النووي إلى وجود مخاوف لدي خبراء الطاقة النووية من مشاركة إسرائيل في المشروع.