أعلن وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس انه تم الانتهاء من الدراسات المبدئية
للبديل النووى للطاقة فى مصر وقال "انه لا يوجد مايمنع من دخول هذا البديل مصر طالما هناك اطمئنان لزيادة عوامل الأمان ولن
تبدأ من الصفر فى هذا المجال فهناك دراسة جدوى موضوعة منذ عام 1986 ستتم مراجعتها وتحديثها".
وأوضح فى حوار مع مجلة"المصور" تنشره بعددها الصادر الجمعة أن حوارا سيبدأ فورا حول البديل النووى فى مجلسى الشعب والشورى لتوضيح الحقائق الكاملة للشعب حول هذا الموضوع ثم يبدأ العمل بالفعل .
وأكد يونس أن مصر غنية بعلمائها وأن لديها الكوادر القادرة على المشاركة فى انشاء المحطات النووية وادارتها موضحا ان انشاء محطة نووية يستغرق من ثمانى الى تسع سنوات .
وقال انه بالنسبة للتمويل الكافى لانشاء المحطات فانه عندما يتم التفكير فى انشاء أى محطة كهرباء يتم اعداد دراسة الجدوى الخاصة بها اولا ثم يتم التقدم الى مؤسسات التمويل الدولية التى تبحث دراسة الجدوى وتقدم التمويل اللازم لتنفيذ الدراسة مشيرا الى أن تكلفة انشاء المحطة النووية تتراوح مابين مليار ونصف المليار والمليارى دولار للالف ميجاوات وأن المحطة النووية تصل تكلفتها الى ثلاثة أمثال المحطات الكهربائية العادية.
وردا على سؤال عن عدد المحطات النووية التى يتوقع إنشاؤها بمصر طبقا للدراسات المبدئية قال الوزير انه عندما نبدأ فى برنامج نووى لتوليد الكهرباء فلن نتوقف عند محطة أو اثنتين أو ثلاث وسيكون انتاج المحطات مستمرا حسب متطلبات التنمية.
وأشار وزير الكهرباء الى أن الموقع الذى تمت دراسته وثبت أنه يصلح لاقامة محطة نووية هو "الضبعة" بالساحل الشمالى غرب الاسكندرية ويعتبر مكانا جاهزا لاقامة مثل هذه المحطة ..وقال "انه يتم دراسة المواقع المختلفة فى سيناء والتى
يمكن أن تصلح لاقامة مفاعل نووى عليها".
وحول مااذا كانت مصر ستستورد كل كمية اليورانيوم التى تحتاجها هذه المحطات.. قال وزير الكهرباء ان مصر غنية باليورانيوم وأن هذا الامر معلن ومعروف.
وحول استخدام الطاقة النووية فى غير مجال الكهرباء قال المهندس حسن يونس ان الجديد فى استخدامها هو محطات الكهرباء وانها تستخدم منذ زمن فى اقسام العلاج النووى بالمستشفيات بالاضافة الى انتاج نظائر مشعة للعلاج والتشخيص وهناك أيضا استخدامات فى مجال الزراعة للتشعيع والحفظ .
وتحدث وزير الكهرباء عن مصادر الطاقة الأخرى فى مصر فأوضح أن لدى مصر برنامجا لانتاج طاقة الرياح وأن مصر تعد واحدة من 30 دولة فى العالم أعدت اطلسا للرياح ولدينا حاليا 32 ميجاوات من مزارع الرياح فى الزعفرانة..كما أن لدينا مشروعين تحت التنفيذ للحصول على 430 ميجاوات .
وأوضح انه بالنسبة للطاقة الشمسية فمصر تقيم حاليا أول محطة شمسية حرارية وبدأت بالفعل اجراءات تنفيذها وسيكون مقرها فى منطقة "الكريمات " جنوب القاهرة وستكون بطاقة 150 ميجاوات وستصبح مصر بذلك احدى أربع دول فى العالم لديها محطات شمسية حرارية لتوليد الكهرباء .. كما ان مصر لديها طاقة مائية لتوليد الكهرباء.
كما ان مصر لديها طاقة مائية من السد العالى وخزان اسوان ومحطة اسنا ونجع حمادى التى سيتم الانتهاء من تشغيلها عام 2008 بقدرة 64 ميجاوات بالاضافة الى محطة على قناطر اسيوط انتهت دراسة جدواها وهى بقدرة 30 ميجاوات.