أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، أن الحزب لم ينجح بالشكل المأمول علي مدي السنوات الأربع الماضية، مشيراً إلي أن الفكر الجديد والعمل المؤسسي لم يصلا بالقدر الكافي إلي كوادر وقواعد الحزب علي مستوي الجمهورية.
وقال - في حديثه لبرنامج وجهة نظر الذي أذيع مساء الأحد إن
عملية بناء الحزب من الداخل مستمرة، لأن التطوير لا يتوقف، ومازالت هناك تحديات ومشاكل كثيرة تفرض نفسها علينا، موضحاً أن الأخطاء والمشاكل التي واجهت الحزب قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة ترجمت في النهاية إلي عدم تحقيق النجاح المطلوب.
وأضاف: نحن مستمرون في عملية الإصلاح وتجديد دماء الحزب، الذي أصبح في عام 2006 مختلفاً تماماً عما كان عليه في عام 2002، ولاشك أن الانتخابات الماضية كانت فاصلة، بالنسبة للسياسات وعملية الإصلاح التي دفعنا ثمنها خلال الانتخابات، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.
وأوضح أن الحزب درس علي مدي العامين الماضيين البدء في تنفيذ البرنامج النووي المصري بعناية شديدة، قبل الإعلان عنه في مؤتمره الرابع، مشدداً علي أن طرح البرنامج النووي السلمي لم يتم بناءً علي صفقة خارجية أو بإشارة من أحد.
وأشار جمال مبارك إلي أن الحزب الوطني لا يساند أو يدعم الحكومة بشكل دائم أو مطلق، مؤكداً أنهم يحاولون أن ينقلوا للحكومة مشاكل الشارع ومعاناة المواطنين بشكل دوري لحلها وفق سياسات ورؤي معينة متفق عليها. وأكد أن الدولة تسعي حالياً لحصر الأسر المستحقة للدعم للتركيز عليهم، وتلبية متطلباتهم الحياتية، حتي يمكن إخراجهم من دائرة الفقر، موضحاً أن الحكومة تحترم القطاع العام، ولا تسعي لبيع الدولة مثلما يشاع