بالتعاون العلني مع الولايات المتحدة
إيران تسعي لابتلاع دول الخليج
**************************************
كشفت الطريقة البشعة لاعدام الرئيس الراحل صدام حسين عن سيناريو مخيف للعداء العربي الايراني واكدت المطامع الايرانية في المنطقة والتي يبدو ان ايران تحالفت مع الشيطان الأكبر لتحقيقها.
وبدأت كتابات المحلليين السياسيين تقارن صراحة بين الخطر الاسرائيلي والخطر الايراني خاصة ان كلا الطرفين يحتل اراضي عربية ويسعي لان يكون القوة الاقليمية المهيمنة في المنطقة. ايران التي تحتل الاهواز العربية '300 الف كم مربع' منذ ثمانين عاما تمارس اقصي درجات الاضطهاد علي خمسة ملايين عربي هناك وتمنع السنة من اقامة مساجدهم وتحرم عليهم التحدث بالعربية او اطلاق اسمائهم العربية علي اولادهم ويبدو ان الفرس الذين لا يشكلون أكثر من 35 % من الشعب الايراني المكون من عرب واكراد واذريين وارمن يحكمون
سيطرتهم علي كل شيء في البلاد ولا يسمحون بصعود سياسي لأي من الفئات الاخري.
ويحاول نظام الملالي ان ينقل خبراته العريقة في حكم بلاده الي الدولة الكبري المجاوره العراق عن طريق استخدام وتنفيذ سياسة الرعب والابادة التي تمارسها ضد السنة في العراق.
ونجحت هذه السياسة حتي الآن في ابادة قرابة مليون سني عراقي وفرار الملايين رعبا من آلة التعذيب البشعة التي تقوم بها ميليشيات مقتدي الصدر ومنظمة بدر.
ويصف احد الشهود مشاهد جثث علماء السنة بعد اختطافهم بقوله يستحيل علي اي كائن بشري ان يحتمل رؤية اثار التعذيب علي تلك الاعداد التي تتراوح ما بين 50 و70 جثة مجهولة يوميا وتتنوع وسائل التعذيب بين استخدام المثاقب الكهربائية في خلع العيون وخرق القلوب والوجوه وبين استخدام حمض الكبريتيك في تفتيت الوجوه والرءوس وحرق الناس احياء وقد احالت سياسة الابادة والرعب شعب العراق الي مهجرين وقتلي كما انهت تماما المشاركة السنية في الحكم.
ويبدو ان التنسيق الايراني الامريكي في اخلاء العراق من السنة قد بلغ اقصي درجاته باخلاء العراق ايضا من جميع ممثلي الدول العربية حتي تنفذ الجريمة بدون توثيق او شهود وكان قتل الدكتور ايهاب الشريف ممثل مصر أكبر دولة عربية رسالة شديدة الوضوح لبقية الدول التي امتثلت للمثل الصيني 'لا أري لا أسمع لا أتكلم' ولم تكن مصادفة ان تنفذ ايران نفس سياسة الولايات المتحدة الامريكية في افغانستان 'الابادة والرعب' وبنفس آلية التنفيذ 'فرق الموت' التي ابتدعتها المخابرات الامريكية في حربها ضد فيتنام مع استخدام غطاء اعلامي مضلل يركز علي قضايا اخري.
ويري المراقبون أن التعاون الايراني الامريكي في مواجهة طالبان في افغانستان وتسليم عناصر القاعدة بعد خداعهم للمخابرات الامريكية قد فتح ابوابا شديدة الاتساع للتعاون بين الطرفين خاصة علي مستوي اجهزة المخابرات التي قامت بعمليات مشتركة في افغانستان وعادت لتنفذ خططا متطابقة في العراق.
ايران تسعي لبسط سيادتها النهائية علي الخليج العربي الذي تطلق عليه الخليج الفارسي ومقايضة نفط العرب بصك الوكالة الامريكية في المنطقة.
ايران التي اتبعت نظاما براجماتيا وتحرص علي تقديم نفسها كدولة اسلامية وقفت الي جانب ارمينيا المسيحية في مواجهة اذربيجان المسلمة في صراع يحسمه التاريخ والواقع لصالح اذربيجان علي اقليم 'ناجورنو كاراباخ' الاذري الذي يقع في قلب اذربيجان وتدعي ارمينيا ملكيتها له بزعم ان به أقلية ارمينية فهي لا تتخذ مواقف اسلامية ولكنها تتحرك خلف مواقفها ومصالحها حتي لو تعارضت مع ثوابت اسلامية واذا كان علماء السنة وعلي رأسهم الشيخ عبدالرحمن البراك قد افتوا بتكفير الشيعة باعتبارهم يكفرون الصحابة ويعطلون الصفات وينشغلون بدعاء الاموات الا ان مثل هذه الفتاوي ما كانت لتري النور لولا إصرار نظام ايات الله علي فصل أجندتهم عن الاجندة العربية حتي لو تم الحديث عن مساندتهم للقضية الفلسطينية واللبنانية، فقد ذهب عدد من المراقبين الي أن ايران تقدم مساعدات في الحدود المسموح بها امريكيا واسرائيليا لاستخدامها في استلاب التعاطف الاسلامي مع مواقفها ونجحت الالة الاعلامية الايرانية بالفعل في خلق اجواء انبهار بالنموذج الشيعي في المقاومة بلغ اقصي درجاته بنسبة المقاومة فقط لابناء الشيعة وهتفت الجماهير السنية في مظاهراتها كلنا شيعة.
وعلي الرغم من التصادم العلني بين الاهداف العربية والايرانية منذ تسخير شاه ايران لجهاز مخابراته السافاك باكمله لصالح السي اي ايه والموساد الاسرائيلي الا ان اسئلة كثيرة توقف العرب عند البحث عن اجابتها في هذه العلاقة الغريبة وعلي رأسها مصير مائة الف عميل ايراني لجهاز المخابرات الامريكية بعد قيام الثورة الايرانية في 1979 وهل نجحوا في اختراق النظام الجديد ام تم اعدامهم جميعا او اتخذوا كجسر للتعاون مع الشيطان الاكبر والسؤال الثاني الي اي مدي بلغ التعاون الايراني مع اسرائيل بعد فضيحة ايران كونترا التي كشفت في عهد الخوميني عندما امدت اسرائيل ايران بصفقات اسلحة متقدمة في حربها ضد العراق وهل توقف التعاون ام تطور؟ ولماذا تسكت الولايات المتحدة وأوروبا عن احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث؟