هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل هى حماقه سياسه ام سياسه حماقه ؟؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
JuNiOr
مشرف
مشرف
JuNiOr


عدد الرسائل : 325
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2007

هل هى حماقه سياسه ام سياسه حماقه ؟؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل هى حماقه سياسه ام سياسه حماقه ؟؟؟؟؟؟   هل هى حماقه سياسه ام سياسه حماقه ؟؟؟؟؟؟ Emptyالثلاثاء يناير 23, 2007 9:47 pm

حين انهار الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الاشتراكية في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات‏,‏ كان ذلك إيذانا بسقوط النظام الثنائي القطبية الذي دار في جنباته الصراع الدامي بين الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة العالم الحر والاتحاد السوفيتي ممثل العالم الاشتراكي‏.‏ وانتهت حقبة الحرب الباردة التي كانت تقوم علي أساس الردع النووي المتبادل ومحاولة كل خصم احتواء الآخر من خلال الصراع السياسي والضغوط الدبلوماسية علي شتي الدول‏.‏

وكان المظنون بعد بروز النظام الأحادي القطبية الذي تنفرد فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالقوة وذلك علي أنقاض النظام الثنائي القطبية‏,‏ أن عصرا دوليا جديدا سيبدأ وسيسوده الرشد السياسي والعقلانية المستنيرة‏,‏ بعدما ثبت من خبرات القرن العشرين المريرة الزاخرة بالحروب العالمية وصعود الإيديولوجيات المتطرفة كالنازية والفاشية والشيوعية‏,‏ أن الإنسانية تحتاج إلي منهج جديد للتعامل بين الدول‏,‏ مهما تفاوتت معادلات القوة بينها‏,‏ وعلي أساس أنه يمكن حل أي مشكلة إقليمية أو دولية بالحوار البناء ومن خلال التفاوض الدبلوماسي‏.‏

غير أنه ــ وعلي عكس هذه الأماني المتفائلة ــ شهدنا أنماطا متعددة من الحماقة السياسية تمارسها بلاد نامية أو فلنقل متخلفة‏,‏ كما تمارسها ــ للأسف الشديد ــ بلاد متقدمة كان يظن أن آلية صنع القرار الديموقراطي فيها كفيلة بمنعها‏.‏

العقلانية واللاعقلانية
والواقع أن هناك اتهامات تقليدية بعدم العقلانية كانت توجه لقادة بلاد العالم الثالث‏,‏ بل لشعوبها ومجتمعاتها علي السواء‏.‏ ويكفي في هذا الصدد أن نشير إلي التراث الاستشراقي الزاخر بالسمات السلبية التي كانت توصف بها الثقافة العربية علي أساس أنها تتسم باللاعقلانية‏,‏ والتي تمس جوهر عملية صنع القرار‏,‏ مما جعل قادة الدول العربية ــ كما يقرر النقاد الغربيون ــ يندفعون في اتخاذ قرارات انفعالية وبصورة عشوائية مما يخلق عديدا من الأزمات الإقليمية وأحيانا الدولية‏.‏

ومعني ذلك أن هؤلاء النقاد الغربيين ينطلقون من عقيدة مبناها أن العقلانية حكر علي العقل الغربي‏,‏ في حين أن اللاعقلانية هي تخصص للعقل العربي بحكم بدائيته‏,‏ وعدم قدرته علي التطور لكي يتفاعل إيجابيا مع متغيرات العصر‏.‏

وهذه العقيدة ليست مضمرة‏,‏ وإنما يصرح بها المحللون السياسيون والباحثون الاستراتيجيون الغربيون صراحة في الندوات والمؤتمرات الدولية‏.‏

وأذكر بهذا الصدد خبرة شخصية تتمثل في اشتراكي ــ منذ سنوات بعيدة ــ في مؤتمر دولي عقد في إيطاليا عن الأمن القومي‏.‏ وقام أحد المشاركين وهو عقيد في القوات البحرية الإيطالية لكي يحذر من توافر القنابل الذرية في يد الحكام العرب أو المسلمين الذين يفتقرون إلي العقلانية‏,‏ مما يعرض العالم كله للخطر‏.‏

ورددت عليه ساخرا من منطقه وقلت له لقد صاغ سيادة العقيد الإيطالي نظرية مبتكرة حقا فحواها أن هناك طريقتين لإلقاء القنابل الذرية علي البشر‏,‏ طريقة عقلانية قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الديموقراطية حين ألقت القنبلة الذرية علي ناجازاكي وهيروشيما‏,‏ وطريقة غير عقلانية يمكن أن تلقي بها القنبلة عن طريق قرار يصدره حاكم عربي مستبد‏!‏

غير أنه إذا عدنا مرة أخري إلي الفكرة التي بدأنا بها المقال من أنه كان المظنون أن حقبة ما بعد الحرب الباردة ستتسم بالعقلانية‏,‏ كذبتها الأحداث‏,‏ لأننا اكتشفنا أن هناك حماقات سياسية صارخة قام بها كل من المتخلفين والمتقدمين‏!!‏

حماقة المتخلفين
ولا تعوزنا الأدلة من عالمنا العربي السعيد علي الحماقات السياسية الصارخة التي ارتكبها زعماء نظم سياسية مستبدة‏,‏ وأدت الي تشرذم الأمن القومي العربي‏,‏ وتفكك العلاقات العربية العربية‏.‏

ولا شك أن المثل الصارخ للحماقة السياسية في العالم العربي يتمثل فيما أقدم عليه صدام حسين رئيس العراق السابق من غزوه غير المبرر لإيران والذي ضاعت فيه أرواح ملايين العراقيين والإيرانيين سدي‏,‏ ولم يكتف بذلك لأنه سرعان ما انطلق بغير أي تدبر أو تفكير سياسي رشيد لغزو الكويت مستندا الي أسباب واهية‏.‏ وكان هذا الغزو الفاشل بداية التدخل الأجنبي الكثيف في البلاد العربية‏,‏ والخطوة الأولي في إنحدار العراق‏.‏ وقد ظل قادة النظام العراقي حتي بعد حصار العراق يمارسون من الحماقات السياسية

مالا يصدقه عقل سواء من ناحية استفزاز الكويت والمجتمع الدولي بتصريحاتهم النارية أن الكويت جزء من العراق‏,‏ أو بالمناورات الغبية مع الأمم المتحدة للإفلات من قرارات الحصار‏.‏ وهذه الحالة بالذات من حالات الحماقة السياسية العربية لم تكن إلا نتيجة منطقية لعجز قادة النظام العراقي عن قراءة التغيرات الكبري التي حدثت في بنية النظام العالمي بعد نهاية الحرب الباردة من ناحية‏,‏ ونتيجة لازمة لاستبداد قادة النظام وخوف المستشارين من أن ينقلوا لهم الصورة الواقعية للموقف‏.‏

ولا ينبغي أن نظن أن حالة الحماقة السياسية العراقية الشهيرة أعطت درسا نافعا لباقي النظم السياسية العربية‏!‏ فها هو النظام السياسي السوري يمارس بحماقه نادرة ما أطلق عليه أحد الكتاب العرب سياسة الهروب إلي الأمام‏!‏

ذلك أن قرار الخروج من لبنان لم يقدم عليه قادة النظام السوري سوي بعد قرار دولي وضغط لبناني شديد‏.‏ وظن قادة النظـام أن تحالفهم مع إيران سينجيهم من الحصار السياسي الأمريكي‏.‏ وأن لعبهم بورقة المجتمعات الفلسطينية في لبنان يمكن أن يمنحهم قوة تفاوضية‏!‏ وها هو تقرير ميلس قد صدر بكل ما فيه من اتهامات صريحة وضمنية عن احتمالات ضلوع النظام السوري في اغتيال الحريري‏.‏

وهذه الحماقة السياسية أسبابها شبيهة تماما بحالة الحماقة العراقية السابقة‏,‏ فهي ترد إلي العجز الفاضح عن قراءة تغيرات النظام الدولي‏,‏ بالإضافة إلي تكلس النظام وعجزه عن التجدد والانفتاح‏,‏ ومواصلة سياساته الاستبدادية التي أنتهي عهدها‏.‏

حماقة المتقدمين‏!‏
غير أن الحماقة السياسية لا تقتصر فقط علي المتخلفين ولكنها أيضا تمارس بواسطة المتقدمين‏!‏ وهل يستطيع إنسان عاقل أن يتهم الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما فيها من جامعات علمية مرموقة ومراكز أبحاث متقدمة وعقول استراتيجية باهرة بالتخلف؟

ومع ذلك فالولايات المتحدة الأمريكية أو بمعني أدق الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جورج بوش الابن تمارس ــ منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ــ الحماقة السياسية بكل صورها وأنماطها‏.‏ وتبدأ هذه الحماقة السياسية بالإعلان المدوي الذي مبناه من ليس معنا فهو ضدنا‏!‏ ثم أصدرت الإدارة الأمريكية قرارها المتعجل بغزو أفغانستان‏,‏ ولم تلبث إلا قليلا‏,‏ وسرعان ما أعلنت عن خطتها في الغزو العسكري للعراق‏,‏ تنفيذا لخطة سبق أن وضعها المحافظون الجدد في عهد كلينتون

وقدموها له لكي ينفذها إلا أنه امتنع‏.‏ وحين أصبح أصحاب الخطة أعضاء بارزين في إدارة بوش وهم تشيني نائب رئيس الجمهورية ورامسفيلد وزير الدفاع وبول وولفيتز وريتشارد بيرل وغيرهم‏,‏ أقدموا بكل حماقة علي غزو العراق بدون أن تكون لديهم خطة تدور حول ماذا سيفعلون بعد الغزو؟

وقد أدت هذه الحماقة السياسية الي وقوع الولايات المتحدة الأمريكية في المستنقع العراقي‏.‏ وهناك إجماع من المراقبين الأمريكيين علي أن الولايات المتحدة الأمريكية قد خسرت الحرب في العراق‏,‏ وأن المماطلة في الانسحاب ليس لها هدف سوي حفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية التي يقودها المتعصبون من المحافظين الجدد‏.‏

وهذا لا يمنع من أن هناك أصواتا أمريكية عاقلة حاولت من خلال التحليل الموضوعي نقد السياسة الأمريكية الحالية تجاه العراق‏,‏ ودعت إلي فهم أعمق للأسباب السياسية والاقتصادية والثقافية المنتجة للإرهاب‏,‏ وفي نفس الوقت اقترحت عدم الاقتصار علي الاجراءات العسكرية‏,‏ وضرورة مهاجمة الأسباب الحقيقية والتي تتمثل في التحيز الأمريكي لإسرائيل التي تقمع الشعب الفلسطيني‏,‏ بالإضافة إلي السلوك الأمريكي في العراق والذي أدي إلي أن يصبح معملا كبيرا لإنتاج أجيال من الإرهابيين‏,‏

سرعان ما سيهبطون إلي بلاد متعددة لممارسة عقيدتهم الجهادية الارهابية ومن أبرز هذه الأصوات بروس هوفمان الباحث بمؤسسة راند في شهادته المهمة أمام مجلس النواب الأمريكي‏.‏
غير أن الرئيس بوش لا يسمع هذه الأصوات العاقلة‏,‏ وهو يستبد برأيه ويرفض نصائح مستشاريه تماما كما يفعل القادة السياسيون في البلاد المتخلفة‏!‏

ودليلنا علي ذلك الخطاب الخطير الذي ألقاه الرئيس بوش أمام الوقف الوطني من أجل الديموقراطية وبحضور أعضاء من السلك الديبلوماسي في واشنطن‏.‏ وقد نشرت خلاصة لهذا الخطاب صحيفة كريستسيان ساينس مونيتور‏.‏ وقد ذهب بوش إلي أن المشروع الأساسي في القرن الحادي والعشرين هو هزيمة القوي الأصولية الإسلامية‏,‏ وذلك لمواجهة ايديولوجية الكراهية‏.‏ وقد أراد من خطابه تكذيب أن ما يفعله الجهاديون الإرهابيون هو رد فعل للسياسات الأمريكية المنحرفة‏.‏

ويري بعض المراقبين الأمريكيين أن الرئيس بوش قد تجاوز الرأي العام الأمريكي واراد عامدا أن يخفي الفشل الأمريكي في العراق‏,‏ حين أكد أن معركة الولايات المتحدة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين ستكون ضد الأصولية الإسلامية وأن هذه المعركة شبيهة بالمعركة التي دارت طوال القرن العشرين بين الشيوعية والرأسمالية‏.‏

ومعني ذلك كله أن المتقدمين الذين يعبرون عن مصالح نظم سياسية وديموقراطية مثل الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ يمكن أن يمارسوا الحماقة السياسية مثلهم في ذلك مثل المتخلفين‏!‏

غير أن حماقة المتخلفين قد لا تؤدي إلا إلي الإضرار بهم وبشعوبهم المجني عليها‏,‏ أما حماقة المتقدمين مثل الحماقة السياسية الأمريكية التي أشرنا إليها‏,‏ فخطورتها أن من شأنها أن تحدد الأمن العالمي كله‏,‏ وتعصف بالاستقرار السياسي في عديد من البلاد‏,‏ وتعقد العلاقات الثنائية بين شعوب العالم‏
كان هذا المقال منشور لكاتب و قد عالجته بطريقه بسيطه و اضفت به بعض الافكار .‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هى حماقه سياسه ام سياسه حماقه ؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى السياسى-
انتقل الى: