نعم , نحن عام 2006 , فلا تتعجب من الغوغاء و المهزله التى حدثت فى مجلس الشعب !
رفعت السيوف و سنت السكاكين و اعدو العده و سمُو الله و ذبحوا الشاه , نعم , هذه الشاه هى فاروق حسنى , بالطبع انها لفرحه غامره ان يتفق المجلس الموقر على شىء , فهنيئا لك يا مرشد ( المحظوره ) , الطبخه استوت , و جه دور الاخوان علشان يكلوها , بس العيب مش عليك , العيب على المثقفين و الكتاب و كبار الشعب , الى سابوهالك ترمح فيها !
بعد التصريحات التى ادلى بها وزير الثقافه لجريدة المصرى اليوم قامت الدنيا و لم تقعد , و مع اعترافه بالخطأ و نيته فى تجهيز اعتذار , الا ان السيوف قد علَت , و لن يخمد المرشد سيفه الا و به دماء , اسفا يا فاروق , فقد بيعت البلد للاخوان , و قد اسلم نواب الحزب الوطنى , بل و اصدرت لهم الكارنيهات الاخوانيه , و تابوا عن التزوير الذى حدث فى انتخاباتهم , بل و دفعوا دية القتلى الذين ذهبوا فى سبيل نجاح نواب الوطنى , و صلوا ركعتان توبه عن الفساد و الاموال التى سرقوها من جيوب الشعب , و اعادوا الاموال التى دخلت الجيوب بعد غرق المصريين فى العباره , و راحوا العمره اللى فاتت و باتوا كمان على الرصيف مع الغلابه للتعبير عن حسن النيه , ثم اعدوا العده للاجهاز على وزير الثقافه فى مجلس الشعب .
بالطبع انا لست مع وزير الثقافه فيما قاله , و لكن ما حدث فى مجلس الشعب يضحك اكثر مما يبكى , لقد شعر الرجل انه اخطأ و قال انه سيعتذر , و هذا رأيه و هو حر فى رأيه , و لكن لماذا كل هذا الهجوم , هل امتلك الاخوان البلد , و هل الاسلام هو اهدار الرقبات و النفى خارج الوطن , و هل نواب الوطنى الفاسدين الذين اشتروا البلد بحصانتهم اصبحوا اخوانا و شيوخا , ام ان الحزب لا يريد هذا الرجل فى السلطه , فاروق حسنى و الذى دائما ما كان لى منه مواقف و من يعرفنى يعرف هذا جيدا , و لكن الحق يقال , هذا الرجل لم يسرق او ينهب كما فعل الاخرون , لا امدحه و لكنى اظهر الحقيقه التى ربما اعمى الاخوان الناس فلم يروها و لم يعد الناس يستطيعون الرؤيه الا من اعين الجماعه (المحظوره) .
أحمد فتحي سرور رجل القانون و الذى دائما ما كان رافعا سيفه على للاخوان , هل اصبح اخوانيا , لو انى اعلم ان الاخوان يحللون الرشوه لاتهمتهم برشوه المجلس بمن فيه , و لكن قبل ان يتهمنى المغرضين و اذهب الى المحكمه غدا فأنا لا اتهم الاخوان بالرشوه لانى اعرف انها حرام عندهم , هل هى روح الايمان و السلفيه صالت و جالت داخل المجلس , ام هناك سرا ما , هل هو اتفاق على الوزير لاقالته , هل لانه لا يسرق و لا ينهب , و انما عبر عن رأيه بصراحه ! , نعم , فليذهب الشرف للجحيم , و ليبقى القوادين الذين يطلقون لحيتهم و يمسكون السبحه و لا يعرفون الله و لا يتقونه لحظه و لكنهم يسرقون و يأكلون فى لحم المصريين و يمسكون السبحه ليضيفوا عاما وراء عام !
افكر جديا فى ان اترك الشرف و الاخلاق و ان اتجه الى النصب و النهب و سأطلق لحيتى حتى لا يشك الناس فى ايمانى , بل و سأتخلى عن البدله و سألبس جلباب و امسك السبحه , و لتذهب الامانه للجحيم , و ليس هناك اسهل من النصب على هذا الشعب , الذى يعرف الايمان على انه اللحيه و الجلباب و السبحه .
اه يا بلد يا .......... !